التصور الاستراتيجي الإجرائي لمكتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية
1- التصور الاستراتيجي:الرؤية
والإجراءات.
إن البحث عن
الرفع من جودة التأهيل والتكوين الجامعي ، والحد من سلبيات التكرار والهدر الجامعي
، وبالتالي العمل على الرفع من جودة المرد ودية الداخلية و الخارجية لجامعة محمد
الخامس ولمؤسساتها الجامعية ، تبقى من الأهداف الأساسية لسياسة وخدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
بالرباط ، وفق تصور إستراتيجيي شمولي
وإجرائي.
فمن شأن خدمات الإعلام والتواصل
والتوجيه والمرافقة الجامعية أن تحد بشكل دال من التسجيلات العفوية والعشوائية لدى
العديد من الطلبة كما بينت مختلف الدراسات التقويمية الوطنية منها والدولية حول هذا الموضوع ، وأن تعمل على تلاؤم مشاريعهم
الجامعية الشخصية المرغوب فيها مع الأهداف العلمية - التأهيلية للتخصصات
الجامعية المعتمدة ومع أفاقها المهنية الاندماجية المستقبلية ، وأن تضفي على
المشروع الجامعي للطالب(ة) وعلى المشروع المؤسساتي الجامعي، مواصفات وضوح الرؤية
والاختيار والعقلنة والتخطيط والجودة . وهذه كلها أهداف ومقاصد مرغوب فيها من طرف
الجميع ، طلبة وأساتذة وإدارة وشركاء اقتصاديين واجتماعيين لجامعة محمد الخامس.
2 - التســـــــــاؤلات الأساسية:
وعلى ضوء ما تم ذكره من أهداف ومقاصد ، يبقى من الأهمية بمكان طرح التساؤلات التالية كمدخل أولي، في سياق بلورة تصور إستراتيجي إعلامي تواصلي توجيهي.
ما هي نوعية الخدمات الإعلامية التواصلية
والتوجيهية وخدمات المرافقة التي ينبغي القيام بها منذ بداية المشوار الجامعي
للطالب (ة)، للحد من سلبيات التسجيل العشوائي للعديد من الطلبة الجدد، كما تبين
ذلك مختلف نتائج الدراسات التقويمية
الوطنية منها والدولية، حول هذا الموضوع .
- كيف يمكن نشر وترسيخ ثقافة وممارسة "المشروع الجامعي" الشخصي و
الاختيار الإرادي المعقلــن لدى الطالب (ة) الجامعي ، كدعامة أساسية لحافزتيه
التأهيلية والتكوينية والاندماجية .
- كيف يمكن تحصين الطالب "ة "، جامعيا بمعلومات ناجعة عن حاجيات
الوسط الاقتصادي والاجتماعي، وعن الآفاق المهنية المتاحة و الممكنة،
المرتبطة بالتخصصات الجامعية المعتمدة، الضرورية لاختياراتهم ولمشاريعهم
الجامعية الشخصية والمهنية المستقبلية.
- كيف يمكن تفعيل وأجرة مبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق، والمساهمة في
الانتقال إلى الجامعة المغربية العمومية ذات الجودة والمردودية والنجاعة
والاستحقاق ، من خلال جودة نظامها التأهيلي وجودة مشاريع الطلبة
وتفوقهم ، عبر سياسة القرب الجامعي وخدمات الإعلام والتواصل والتوجيه
والمرافقة.
هذه هي أهم التساؤلات الأساسية التي من
خلالها تم صياغة هذا التصور حول أهداف وإستراتيجية ومنهجية خدمات الإعلام والتواصل
والتوجيه والمرافقة الجامعية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
3- خدمات الإعلام والتواصل والتوجيــه والمرافقة :
1-3 المفهوم و الأهداف و الخدمات الأساسية :
تقو م أهداف و خدمات مكتب الإعلام والتواصل والتوجيـــــه والمرافقة وإجراءاتها العملية،على تمكين الطالب (ة) عند بداية مساره الجامعي، من امتلاك رؤية واضحة عن هندسة النظام الجامعي المعمول به وعن التخصصات و المسالك المعتمدة داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعن هندستها البيداغوجية ووحداتها، وكيفية استفاءها وعن شواهدها وآفاقها الاندماجية المستقبلية، في علاقتها بواقع وإمكانيات سوق الشغل ، بكيفية تمكنه من اتخاذ قراره و اختياره الإرادي ، بناءا على معرفة مسبقة بمكونات "مشروع المؤسسة الجامعية " الضرورية لاختياره الشخصي وتوجيهه الجامعي المفضل ، بكثير من التبصر والاستشراف والعقلنة، كما تهدف كذلك وبكيفية متكاملة ، إلى تمكينه من امتلاك رؤية واضحة عن حوافزه وميولاته وطموحاته الفاعلة وراء مشروعه الجامعي المفضل و أفاقه الاندماجية المستقبلية ، في ارتباطها بأفاق و واقع سوق الشغل .أي العمل على تمكين الطالب عند بداية مساره الجامعي، من الإجابة بوعي وإرادة عن : ماذا أختار ؟ لماذا ؟وبأي مشروع جامعي شخصي؟ وبأية آفاق تكوينية-اندماجية مستقبلية ؟ ومن مرافقته بهذه الأهداف خلال مختلف مراحل تكوينه الجامعي.
وبكيفية مركزة يمكن تصنيف أهداف ومهام مكتب الإعلام والتواصل والتوجيـــــه والمرافقة إلى شقين متكاملين:
1-3 المفهوم و الأهداف و الخدمات الأساسية :
تقو م أهداف و خدمات مكتب الإعلام والتواصل والتوجيـــــه والمرافقة وإجراءاتها العملية،على تمكين الطالب (ة) عند بداية مساره الجامعي، من امتلاك رؤية واضحة عن هندسة النظام الجامعي المعمول به وعن التخصصات و المسالك المعتمدة داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعن هندستها البيداغوجية ووحداتها، وكيفية استفاءها وعن شواهدها وآفاقها الاندماجية المستقبلية، في علاقتها بواقع وإمكانيات سوق الشغل ، بكيفية تمكنه من اتخاذ قراره و اختياره الإرادي ، بناءا على معرفة مسبقة بمكونات "مشروع المؤسسة الجامعية " الضرورية لاختياره الشخصي وتوجيهه الجامعي المفضل ، بكثير من التبصر والاستشراف والعقلنة، كما تهدف كذلك وبكيفية متكاملة ، إلى تمكينه من امتلاك رؤية واضحة عن حوافزه وميولاته وطموحاته الفاعلة وراء مشروعه الجامعي المفضل و أفاقه الاندماجية المستقبلية ، في ارتباطها بأفاق و واقع سوق الشغل .أي العمل على تمكين الطالب عند بداية مساره الجامعي، من الإجابة بوعي وإرادة عن : ماذا أختار ؟ لماذا ؟وبأي مشروع جامعي شخصي؟ وبأية آفاق تكوينية-اندماجية مستقبلية ؟ ومن مرافقته بهذه الأهداف خلال مختلف مراحل تكوينه الجامعي.
وبكيفية مركزة يمكن تصنيف أهداف ومهام مكتب الإعلام والتواصل والتوجيـــــه والمرافقة إلى شقين متكاملين:
1 – الشق الأول:
يركز بالأساس على خدمات الاستقبال والتواصل والتوجيه الجامعي ، وعلى دعامته الديداكتيكية من : ملصقات ومنشورات ووثائق ومطويات ودليل جامعي ...إلخ ، المتعلقة بالهندسة الجامعية وتنظيمها البيداغوجي والمسالك والتخصصات المعتمدة ووحداتها ، وشواهدها وآفاقها الاندماجية المستقبلية ...إلخ ، وهو ما يشكل عنصرا هاما في صيرورة الاختيار والتوجيه الجامعي للطالب .
2 – الشق الثاني:
يركز على سيكولوجية وبيداغوجية المشروع والمرافقة: من خلال القدرة على الاختيار الإرادي واتخاذ القرار والقدرة على التوقع والتخطيط الاستشرافي فيما يخص مساره الجامعي ، لجعل الطالب يمتلك رؤية واضحة بحوافز مشروعه الجامعي وطموحاته الشخصية الكفيلة للحد من تردداته واختياراته العشوائية ، وبالتالي تمكينه من اتخاذ قراره بوعي وتبصر مسبق، بحوافزه الشخصية في ارتباطها بواقع وإمكانيات سوق الشغل وآفاق اندماجه المهني المرغوب فيه، ومرافقته بالتالي على مستوى هذه الرؤيا والأهداف.
وهذا ما من شأنه أن يحدث نوعا من الملائمة الإيجابية بين المشروع الجامعي الشخصي للطالب والمشروع المؤسساتي الجامعي ، بمواصفات وضوح الرؤية والاختيار الإرادي والترشيد والمرافقة المؤسساتية ، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابا على حوافز ومعنويات الطلبة وعلى نوعية مشاريعهم الجامعية التأهيلية و التكوينية ، وعلى جودة المردودية الداخلية و الخارجية للمؤسسات الجامعية.
3-2إيجابيات إنشاء مكاتب الإعلام التواصل والتوجيه والمرافقة:
من هنا ، وبهذه الأهداف و المقاصد، يصبح إنشاء مكاتب الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة داخل المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط ، ضرورة و دعامة أساسية داخل إستراتيجية الحكامة الجامعية وسياسة القرب التدبيري وجودة التأهيل والتكوين الجامعي بشكل عام ، بمواصفات ثقافة المشروع الجامعي المفكر فيه والمتعاقد حوله إراديا، وبمواصفات الفعالية و النجاعة و المردودية وتكافؤ الفرص والمرونة، بعيدا عن سلبيات التكرار والانقطاع و الهدر الجامعي التي سادت وميزت التأهيل و التكوين الجامعي لحد الآن.
إن انخراط جامعة محمد الخامس،وفي مقدمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، في توفير و تقديم خدمات الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة ، لمن شأنه أن يساهم و بفعالية متميزة في أجرأة وتفعيل مواصفات الجامعة العمومية المواطنة ذات الجودة والمردودية والنجاعة والاستحقاق، وفي حل العديد من الإكراهات و التعثرات التي تؤثر سلبا على مشاريع و حوافز وشخصية الطلبة عند بداية وخلال مشوارهم الجامعي .
فمن شأن مكاتب الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة، بالمواصفات والأهداف السالفة الذكر أن تجعل الطالب (ة) قادرا على اتخاذ قراره الشخصي الإرادي بتبصر و وعي واستشراف مستقبلي ، ومن مرافقته و تتبع صيرورة مساره الجامعي عبر مختلف مراحله وشواهده ، التي من شأنها تأهيله لدخول سوق الشغل بكثير من الكفاءة و الثقة في النفس والمرونة الضرورية . وهذه أهداف وخدمات سيكو-توجيهية ، تتطلب كفاءات متخصصة في التواصل والتوجيه والمرافقة . وعليه وجب عدم الخلط بين مهام و خدمات الإعلام و الإخبار الجامعي وبين مهام وخدمات التواصل و التوجيه والمرافقة، مع ما بينهما من تكامل.
3-4 خدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة بين نجــاعة الإخبار المؤسساتي ودينامية المشروع الجامعي :
إن أهم الإشكاليات الإكراهات القائمة حاليا عند بداية المشوار الجامعي للطلبة الجدد تعود من ناحية إلى :
1- غياب وضوح الرؤية لدى العديد من الطلبة ، لعدة أسباب موضوعية وذاتية . حول " مشروع المؤسسة الجامعية " التي يلتحقون بها وتخصصاتها ومسالكها الدراسية، ومن ناحية أخرى إلى
2- غياب وضوح الرؤية بمشروعهم الجامعي الشخصي ، وعدم التبصر بمصادر رغباتهم وتمثلاتهم وتردداتهم بل وحيرتهم كذلك، الفاعلة وراء اختياراتهم وقراراتهم العشوائية ، أي الغير معقلنة باختيار شخصي مفكر فيه وبتعاقد إرادي وتخطيط استشرافي.
إن العديد من الدراسات الميدانية التي تمت حول الموضوع (تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي 2014)، تبين نتائجها أن العديد من الطلبة يلتحقون بجامعة محمد الخامس ومؤسساتها ، دون أن تكون لديهم رؤية واضحة ومعقلــنة عن مشروع المؤسسة التي يلتحقون بها ولا عن مشروعهم الجامعي المفضل ، ولا عن أهمية وتبعات القرارات التي يأخذونها ، ولا عن الاختيارات الأكثر ملائمة لمؤهلاتهم ومشاريعهم التأهيلية وآفاقها الاندماجية ، والتي تبقى قائمة في الغالب على تصورات وثمثلات نمطية وغير واقعية . كما أن خلاصة نتائج هذه الدراسات تجمع على وجود نزعة سائدة لدى العديد من الطلبة والمتمثلة في عدم أخذ الوقت الكافي للإطلاع على المعلومات الملائمة لاختياراتهم الجامعية رغم توفرها مؤسساتيا أو عبر الشبكة العنكبوتية...إلخ.
وعليه فإن جامعة محمد الخــــامس مطالبة بأن تعمل في إطار، حكامتها وخدماتها الجامعية، على ترشيد وعقلنة اختيارات الطلبة بكيفية علمية – منهجية وعملية متخصصة ، من خلال توفيرمكاتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة واضحة الأهداف والرؤيا وإجرائية الآليات الإخبارية ، وتوفير خدمات التواصل والتوجيه والمرافقة المتخصصة .
4-خدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة بتصور نسقي ومقاربة جديدة :
إن سياسة القرب الجامعي وتحسين جودة المردودية الداخلية والخارجية للمؤسسات الجامعية، أصبحت تتطلب بلورة مقاربة جديدة لأهداف وخدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة ، تركز أساسا على الطالب ومشروعه الجامعي ، في ارتباط وثيق بصيرورة ودينامية التطور الحاصل مجتمعيا واقتصاديا وتكنولوجيا، ومتطلبات وتحولات سوق الشغل الجهوية والوطنية. وهو ما يعني العمل على أن تكون هذه الخدمات مستمرة داخل الزمان والمكان خلال مختلف المراحل الجامعية وشواهدها ( شهادة الدراسات الجامعية – الإجازة – الماستر)، وليس خدمات موسمية خاصة بالطلبة الجدد عند بداية كل سنة جامعية . وبالتالي العمل على جعلها مهام وخدمات مدمجة داخل استراتيجية سياسة خدمات القرب الجامعي وحكامتها التدبيرية .
4.1 – مسألة إعادة التوجيه الجامعي للطالب (ة) :
في ظل هذه المقاربة النسقية، وعلى سبيل المثال نستحضر مسألة إعادة التوجيه الجامعي للطالب (ة) لأسباب موضوعية وذاتية ، والواردة ضمن منظومة ودعامات الإصلاح البيداغوجي الجامعي ، لنلامس أهمية الإعلام والتواصل التوجيه والمرافقة, بمقاربة نفسية بيداغوجية، وعبر مجموعة من الإجراءات والتقنيات المتخصصة ، القادرة على تمكين الطالب (ة) من إعادة النظر بكيفية مفكر فيها ، في نوعية رغباته وطموحاته وكفاءاته ، وفي نوعية مشروعه الجامعي التأهيلي والمهني مستقبلا .
4-2أهــــمية عدم الخلط بين خدمات الإعلام والإخبار ومهامها وبين خدمات التواصل والتوجيه والمرافقة :
من خلال ما تقدم، ندرك أن التوجيه والمرافقة الجامعية هي عملية ومقاربة مركبة وصيرورة متواصلة داخل الزمان والمكان، تبدأ بتقديم خدمات التواصل والتوجيه والمرافقة عند الالتحاق بالكلية، لتستمر خلال مختلف مراحل ومسارات التكوين الجامعي للطالب(ة).من هنا تأتي أهمية خدمات القرب الجامعي في مجال الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة ، للتقليل أولا وللحد لاحقا من سلبيات هذه الهفوات والممارسات الطلابية العفوية السائدة حاليا، والعمل على ترسيخ هذه الخدمات كثقافة وممارسة جامعية، خاصة إذا استحضرنا أن النمو الايجابي والمتزايد لعدد الطلبة الجامعيين كل سنة بجامعة محمـــــــد الخامـــس ونوعية المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية الواعدة على الصعيد الجهوي الوطني ، والرهان على جودة الموارد البشرية الكفأة والمرنة والمبدعة من خلال جودة التأهيل والتكوين الجامعي ، أصبحت بدورها تتطلب إنشاء مكاتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية، كمهام وخدمات أساسية داخل جامعة محمد الخامس ، وكإحدى دعامات جودة التأهيل الجامعي ومردوديته الداخلية والخارجية .
إن هذه الرؤية وهذه المقاربة المقترحة لخدمات مكاتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية، لمن شأنها أن تحد وبكيفية بنيوية وعملية من الاختيارات والتسجيلات العفوية العشوائية ، وأن تضفي على التأهيل والتكوين الجامعي مواصفات العقلنة والترشيد والجودة ونجاعة المردودية الداخلية والخارجية ، والاستثمار والتدبير الجيد والأمثل للموارد البشرية الطلابية بكفاءة واستحقاق.
3-4أهمية التصور النسقي والإستراتيجي لمهام وخدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية :
إن هذه الأهداف والمقاصد أصبحت تتطلب من جامعة محمد الخــــامس توفرها على رؤية نسقية إستراتيجية في هذا المجال . فمن خلال ما تقدم ندرك أن خدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية، تبقى مهام وخدمات مركبة ومتعددة الأبعاد والأهداف، وبأن كل مشروع جامعي تأهيلي وتكويني يقتضي من الطالب (ة) القدرة على التموقع إراديا داخل المستقبل بكيفية استشرافية وبرؤية تبصرية واضحة في ارتباطها بمشروعه الجامعي الشخصي ، والتي تنتظم داخل صيرورة آنية ومستقبلية، تبدأ بالإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة المتخصصة مع بداية مشواره الجامعي ، لتستمر خلال مختلف مراحله الجامعية ولتكتمل بمساعدته على دخول سوق الشغل بالكثير من الكفاءة والثقة بالنفس والمرونة الضرورية.
إننا وبهذه الرؤية وهذه الأهداف والتعريفات والمقاصد، نكون أمام دعامة بيداغوجية عملية أساسية للجامعة العمومية، ولجودة تكويناتها، والتي من شأنها أن ترسخ على أرض الواقع مواصفات الجامعة المغربية العمومية ذات الجودة والمردودية والنجاعة والاستحقاق
وبيداغوجية القرب الجامعي كإستراتيجية
وممارسة ، والتي ستجعل من حوافز ومشاريع الطلبة واختياراتهم وقراراتهم الإرادية
المفكر فيها ، في ارتباطها الوثيق بحاجيات المجتمع المغربي وتنميته الجهوية
والوطنية : العلمية والتأهيلية والإنتاجية ، هدفا أسمى لمهامها ولمشروعها
المؤسساتي الجامعي ، ولدمقرطة وعقلنة منظومتها وأساليب عملها والارتقاء بجودة
خدماتها .
5- خدمات مكتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة،وتوصيات وزارة التعليم العالي:
وبناءا على توصيات الوزارة الوصية حول "أجرأة توصيات اللقاء البيداغوجي الوطني بتاريخ 8 مارس2013." فيما يخص ضرورة إرساء آليات التوجيه للطلبة على صعيد كل جامعة " تأتي أهمية إحداث مكاتب التواصل والتوجيه والمرافقة على صعيد جامعة محمد الخامس ومؤسساتها وفي مقدمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، للقيام بمهام وخدمات الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية وفق المواصفات والأهداف والإستراتيجية السالفة الذكر.
6- مكتب الإعلام والتواصل والتوجيه والمرافقة الجامعية:الأهداف وآليات الأجرأة .
إن منهجية و إجراءات الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة المقترحة، تعتمد في منطلقاتها و تصوراتها الإجرائية علي معارف سيكولوجية و بيداغوجية متخصصة حول كل من حوافز و انتظارات و اهتمامات ومشاريع الطلبة، و حول أفضل السبل و طرق الإعلام والتواصل والتوجيه الأكثر ملائمة لهم و الكفيلة بجعلهم أكثر تبصرا ووعيا بدوافع و مقاصد اختياراتهم الجامعية الذاتية منها والموضوعية، في ارتباطها المباشر بالتكوينات الجامعية التي توفرها لهم جامعة محمد الخامس في ارتباطها مع حاجيات ومستجدات سوق الشغل.
الأهداف:
إن الهدف الأساسي لمكتب الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة الجامعية كما ورد سابقا، هو تمكين الطالب (ة) من امتلاك معلومات دقيقة ورؤية واضحة عن التكوينات و التخصصات الجامعية و مسالكها و عن مسارها وسيروراتها التأهيلية و التكوينية، حسب الهندسة الجامعية الجديدة في ارتباطها المباشر بمشروعه الجامعي التأهيلي – التكويني المفضل و حوافزه و اهتماماته المعرفية و أفاقه المهنية و الاندماجية.(انظر المطوية)
إجراءات الاستقبال والتواصل والتوجيه والمرافقة:
و لبلوغ هذه الأهداف يعمل مكتب الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة الجامعية على:
- توفير موقع إلكتروني حامل لمختلف
المعلومات الضرورية للتسجيل بالكلية.
·
كما يعمل على توزيع منشورات
ديداكتيكية و دليل جامعي، يتضمن مختلف المعلومات المطلوب معرفتها و امتلاكها
عن مختلف التخصصات و التكوينات الجامعية,
من طرف الطالب (ة).
- عرض أشرطة فيديو معلوماتية حول الهندسة البيداغوجية الجديدة
ومسالكها وتخصصاتها الجامعية.
- إلقاء عروض توجيهية و تنظيم
لقاءات تحاوريه – تواصلية مفتوحة مع الطلبة، على شكل مجموعات صغرى.
- القيام بخدمات التواصل والتوجيه والمرافقة بصيغها الفردية والجماعية.
- القيام لاحقا باستجوابات و استطلاعات الرأي الطلابي في هذا المجال و عرض
نتائجها عليهم .
وهو ما من شأنه أن يجعل الطالب (ة)
مطلعا و متمكنا من المعلومات الضرورية و الرؤية الواضحة التي تؤهله شخصيا من
اتخاذ قراره و تحديد اختياره ومشروعه الجامعي المفضل بكل وعي و إرادة، وأن يجعل من
خدمات الإعلام والتواصل و التوجيه والمرافقة الجامعية وسائط و دعامات أساسية في المسار الجامعي
للطالب ولاستحقاقاته الجامعية ولآفاقه
المهنية الاندماجية المستقبلية. (انظر
المطوية)
الأستاذ عبد الرحيم عمران
2014-2015
جميع الحقوق محفوظة لموقع مغرب علم النفس
هل أعجبك الموضوع ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire